الحمل في توأم.. علاماته وكيف يحدث

لا شك أن خبر الحمل من الأخبار السعيدة التي تنتظرها المرأة بفارغ الصبر. هذا إذا كانت حاملًا في جنين واحد، فكيف الحال إن كانت حاملًا في توأم؟! والحمل في توأم حالة تستدعي عناية مضاعفة تبدأ منذ أول سونار حمل، وصولًا إلى موعد الولادة، وفي المقال التالي سنستعرض أهم المعلومات عن الحمل في توأم.
كيف يحدث الحمل في توأم؟
هناك عدة عوامل تلعب دورًا في بعض حالات الحمل بتوأم، منها على سبيل المثال تقدم المرأة في السن. فبعض التغيرات الهرمونية تسبب خروج أكثر من بويضة ناضجة من المبيض في نفس الوقت، كذلك فإن وسائل الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري تزيد من احتمالات الحمل في توأم أو أكثر.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الحقن المجهري
التوائم الشقيقة
وهو أكثر أنواع التوأم شيوعًا. ويحدث عندما تُخصب بويضتان بواسطة حيوانين منويين مختلفين في نفس الوقت. ويكون لكل منهما كيس حمل ومشيمة خاصة به. وقد يكونا ولدين أو بنتين أو ولد وبنت.
التوائم المتطابقة
ويحدث هذا النوع من التوائم عندما تنقسم بويضة مخصبة واحدة إلى خليتين تتطور كل منهما إلى جنين. ويمكن أن يتشارك الجنينان في هذه الحالة في المشيمة وكيس الحمل، أو يتشاركان المشيمة ويكون كل منهما بداخل كيس حمل خاص به. ووراثيًا يكون الجنينان متطابقين، من نفس النوع سواء ذكرين أو أنثيين، ولهما نفس السمات والخصائص الجسدية.
وفي أحوال نادرة يفشل التوأم المتطابق في الانقسام لفردين بشكل كامل. ويطلق عليهما في هذه الحالة التوأم الملتصق.
الحمل متعدد التوائم سواء كان في ثلاثة أجنة أو أكثر يمكن أن يكون عبارة عن توائم شقيقة أو توائم متطابقة أو مزيج من الاثنين معًا.
علامات الحمل في توأم
هناك مجموعة من العلامات قد تشير إلى الحمل في توأم منها:
- الشعور بحركة الجنين في وقتٍ مبكر.
- الشعور بحركة الجنين في أكثر من مكان.
- كيس حمل أكبر في الحجم من المعتاد.
- اكتساب الحامل الوزن الزائد بسرعة كبيرة.
- رصد مستويات عالية من هرمون الحمل HCG في الدم.
- سماع أكثر من نبض عند إجراء سونار الحمل.
أعراض حمل التوأم
لا تختلف أعراض الحمل بتوأم عن الحمل في جنين واحد، والتي تشمل:
- ترقق الثدي.
- الغثيان.
- كثرة التبول.
- زيادة الشهية.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل المبكرة
تشخيص حمل التوأم
أغلب حالات الحمل في توأم أو الحمل متعدد التوائم تُكتشف عن طريق سونار الحمل، الذي يستخدم الموجات فوق الصوتية لتكوين صورة للرحم والأجنة بداخله.
بعض حالات الحمل بتوأم تنتهي بإنجاب طفل واحد فقط، وهو ما يطلق عليه متلازمة التوأم المتلاشي، وفي الغالب لا يوجد تفسير واضح لها.
اقرأ أيضًا: سونار الحمل .. أنواعه ولماذا يُجرى؟
ماذا يعني حمل التوأم للأم؟
يجب أن تؤمني بأن العناية بنفسك خلال فترة الحمل هي عناية بأجنتك، فإذا كنت حاملًا بتوأم أو أكثر عليكِ أن تتوقعي:
– فحوصات متكررة: فلا بد من متابعة نمو الأجنة، ومراقبة علامات الولادة المبكرة، والاطمئنان على صحة الحامل، لدى الطبيب بصورة مستمرة. وقد تضطرين لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية أو أي اختبارات أخرى بشكل متكرر كلما تقدمت في الحمل.
– اكتساب الوزن الزائد: يعتبر اكتساب القدر الكافي من الوزن داعمًا لصحة جنينك أو أجنتك خلال الحمل. وفي حالة الحمل بالتوأم يُوصى باكتساب ما يتراوح بين 17 إلى 25 كيلوجرامًا بالنسبة للنساء اللواتي كان وزنهن طبيعيًا قبل حدوث الحمل. وهو ما يمكن تحقيقه عن طريق الحصول على 600 سعر حراري إضافي يوميًا. وفي كل الأحوال يجب مناقشة ذلك مع الطبيب المتابع للحمل.
– الولادة المبكرة: إذا لم يحدث المخاض بشكل طبيعي، فقد يضطر الطبيب لإجراء تحفيز للولادة، أو عملية قيصرية في وقت معين خلال الثلث الثالث من الحمل، وذلك لتقليل خطر حدوث مضاعفات.
مضاعفات الحمل في توأم
– الولادة المبكرة: فكلما زاد عدد الأجنة في الرحم، قلت احتمالات اكتمال الحمل حتى نهايته. فإذا ظهرت عليك أعراض ولادة مبكرة، قد يضطر الطبيب لإعطائك العقاقير التي تسرع نمو الرئة للأجنة. ورغم ذلك قد يعاني أطفالك من بعض المضاعفات مثل: صعوبة التنفس، ومشكلات الهضم والرؤية، أو العدوى.
– سكري الحمل: إذا كنت تحملين عدة أجنة في رحمك فإن خطر الإصابة بسكري الحمل يتزايد. وهو ما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم بصورة قد تؤثر على حملك وصحة أطفالك. لذا تُنصح المرأة الحامل في توأم بالمتابعة مع طبيب متخصص في الغدد الصماء لمتابعة مستوى السكر في الدم.
– ارتفاع ضغط الدم: وله مضاعفات خطيرة على صحة الحامل.
– الولادة القيصرية: إذا كانت رأس الطفل الأول إلى أسفل في حالة التوأم فهناك احتمال لأن تتم الولادة بصورة طبيعية، وبخلاف ذلك سيوصي الطبيب بإجراء ولادة قيصرية. وفي بعض الحالات يكون بالإمكان توليد الطفل الأول طبيعيًا، لكن تتعذر ولادة الطفل الثاني بهذه الطريقة، فيلجأ الطبيب لولادة قيصرية. وكلما زاد عدد الأجنة داخل الرحم، زادت احتمالات اللجوء لولادة قيصرية.
– متلازمة نقل الدم الجنيني: وهي حالة نادرة تحدث في حمل التوأم المتطابق، فيحصل أحدهما على كمية أكبر من الدم من الجنين الثاني داخل الرحم، فيولد أحدهما مصابًا بفقر الدم، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات في القلب لكليهما، أو يتطلب الأمر إجراء جراحة للأجنة داخل الرحم.
اقرأ أيضًا: الولادة القيصرية.. أسباب اللجوء لها ومخاطرها
العناية بالتوأم
يحتاج الأطفال التوائم نفس الرعاية التي يتلقاها الأطفال حديثي الولادة. لكنك ستكونين في حاجة لمزيدٍ من الدعم والراحة أكثر من غيرك، خاصة إذا كان أطفالك قد ولدوا قبل الأوان.
تنويه هام
جميع المواد المنشورة في موقعنا لا تعدو كونها مجرد معلومات، ولا يمكن اعتبارها بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التوصية العلاجية المناسبة. على الزوار استشارة أطباء مختصين قبل اتخاذ أي قرار علاجي.