رعاية الطفل

كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة

أن تصبحي أمًا بالطبع مهمة ليست سهلة. خاصة إذا كنتِ تمارسين هذا الدور للمرة الأولى. وكثير من الحوامل ينتابهن القلق بمجرد قرب موعد الولادة؛ نظرًا لانشغالهن بالتفكير في كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة. ويزداد قلقهن إذا ما عرفن أن كل ما يتعرض له الطفل منذ نعومة أظافره وكل ما يحتاجه من رعاية واهتمام يؤثر في مختلف مراحل نموه. لذا سنستعرض أغلب المعلومات التي تخص كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة في هذا المقال.

هل تعلمين أن نسبة 75% من كل وجبة يتناولها الطفل تبني مخه؟ وأن أكثر من 80% من مخ الطفل يتشكل في السنوات الثلاث الأولى من عمره؟ ومع كل حضن وقبلة ومداعبة لطفلك ووجبة يتناولها ينمو مخه.

كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة

  • امنحي طفلك الفرصة ليرى ويسمع ويتحرك ويلمسك بحرية.
  •  انظري في عينيه واضحكي له وراقبي كيف سيستجيب لتعبيرات وجهك وحركاتك.
  • تحدثي معه بصوت خفيض وبلغة الأطفال؛ فالآباء والأمهات ومقدمي الرعاية للأطفال بشكل عام عليهم أن يتواصلوا مع الطفل حديث الولادة. وستلاحظين أن الأطفال يستمعون جيدًا ويخزنون كل هذه الكلمات في ذاكرتهم.
  • غيري من طبقات صوتك عند الحديث مع طفلك بلطف.. اجعليه أعلى أو أدنى.. بطيئًا ثم سريعًا، ولاحظي كيف يتفاعل طفلك مع هذه التغيرات.
  • ضعي طفلك على بطنه وهزي الخشخيشة أمام عينيه لتساعديه على رفع رأسه وكتفيه كي يراها وهي تتحرك.
  • هدهدي طفلك بلطف وسترين كم سيكون سعيدًا بحمله واحتضانه.
  • اجعلي جلده ملامسًا لجلدك كي يشعر بوجودك فهذا يمنحه الشعور بالراحة والأمان.

وماذا عن الرضاعة والنوم؟

  • اطلبي الدعم والمساعدة لتبدأي في إرضاع طفلك طبيعيًا بمجرد ولادته. فالإحصائيات تشير إلى أن الأمهات اللواتي يتدربن على الأوضاع الصحيحة للرضاعة الطبيعية قبيل الولادة لديهن فرصة أعلى للاستمرار في إرضاع أطفالهن لأطول فترة ممكنة.
  • بالطبع لن تحظين بنومٍ هانئٍ لليلة كاملة على الأقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة.. فلا تتردي في طلب المساعدة من المحيطين بكِ.. وحاولى أن تستغلي الساعات التي ينامها طفلك في النوم إلى جواره لتحظين بقسط من الراحة يساعدك على استكمال يومك.
  • ساعدي طفلك على النوم بتهيئته له، والتأكد من أن ملابسه نظيفة وجافة، وحفاضه غير ممتلئ، وحصل على كفايته من الرضاعة، ولا يعاني من المغص أو الانتفاخ اللذين يزعجانه، واتركيه ينام في هدوء في المكان الذي يفضله حتى لو غفا على صدرك أو على مقعد السيارة فالنوم مهم جدًا للأطفال.
  • يمكنك محاكاة البيئة التي عاش فيها الطفل لمدة 9 أشهر داخل الرحم لتساعدي على تهدئته من خلال التقميط والهدهدة وتشغيل الضوضاء البيضاء إلى جواره، فالدراسات أظهرت أن ذلك يساعد حتى الأطفال المبتسرين على النوم لبعض الوقت.
  • ابحثي باستمرار عما يناسب طفلك لتهدئته، فما يناسب طفلًا ليس بالضرورة سيكون مناسبًا لطفل آخر، وقد يكون من الصعب عليكِ في البداية فهم ماذا يريد طفلك بالضبط.. فحديثي الولادة لا يملكون سوى البكاء لغةً للتعبير.. لكنك مع الوقت ستتعلمين من التجربة والخطأ.
  • شجعي زوجك على المشاركة معك في العناية بالطفل، ولا توجهي له اللوم إذا ما أخطأ في شيء، فقط صححي له الخطأ بهدوء حتى لا يزهد في الأمر برمته ويترك لك المسؤولية كاملة.
  • تجاهلي النصائح المربكة من بعض المحيطين، واستقي معلوماتكِ عن كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة  دائمًا من المتخصصين أو المصادر الموثوقة.
  • اجعلي الأولوية دائمًا لطفلكِ خاصة في الشهور الأولى بعد الولادة مباشرة، وضعي الأعمال المنزلية في المرتبة الثانية، حتى تتمكني من تنظيم روتينك وروتين طفلك اليومي.

تنويه هام

جميع المواد المنشورة في موقعنا لا تعدو كونها مجرد معلومات، ولا يمكن اعتبارها بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التوصية العلاجية المناسبة. على الزوار استشارة أطباء مختصين قبل اتخاذ أي قرار علاجي.

أميرة سعيد

إعلامية ومترجمة وأم لطفلين.. مهتمة بشؤون المرأة والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال رعاية الطفل.. مررت بتجربة تأخر الحمل وأرغب في مساعدة كل النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب في عبور الرحلة بسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى