الحمل والولادة

متى تبدأ افرازات الحمل بالنزول؟

بقدر ما يكون خبر الحمل مبهجًا تكون التغيرات التي تحدث في الجسم محيرة. ويصعب على السيدة معرفة أي هذه التغيرات طبيعيًا وأيها غير طبيعي ويدعو إلى القلق. ومن ضمن الأشياء التي تتأثر بحدوث الحمل الإفرازات المهبلية. لكن متى تبدأ افرازات الحمل بالنزول؟ وما هي طبيعة هذه الإفرازات؟ ومتى ينتابنا القلق؟ هذا ما سنجيب عليه.

الإفرازات المهبلية

هي السوائل التي تخرج من الرحم والحوض والمهبل لدى المرأة. ويمكن أن تلاحظها الفتاة قبل موعد أول دورة شهرية لها بنحو 6 أشهر، وذلك بفعل التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمها.

ما الذي يؤثر على الإفرازات المهبلية؟

تتأثر الإفرازات المهبلية بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة سواء بفعل الدورة الشهرية، أو بسبب هرمونات الحمل، أو نتيجة للدخول في مرحلة انقطاع الطمث. ففي أيام التبويض مثلًا ستلاحظين كثافة في هذه الإفرازات كدليل على ارتفاع الخصوبة في تلك الأيام.

بينما في مرحلة انقطاع الطمث، ستعاني النساء من مهبل أكثر جفافًا، نظرًا لتوقف التبويض، وتغير مستويات هرمون الاستروجين في الجسم.

وفي الحمل تؤدي ليونة عنق الرحم، وضغط الجنين عليه في الثلث الأخير من الحمل إلى زيادة في كمية الإفرازات المهبلية. كذلك فإن الإصابة بالالتهابات تغير من طبيعة تلك الإفرازات المهبلية.

متى تبدأ افرازات الحمل بالنزول؟

يعد نزول الإفرازات المهبلية أولى علامات الحمل، فربما تلاحظين تغيرًا في طبيعة الإفرازات المهبلية بمجرد حدوث الإخصاب، وقبل حتى أن تتأكدي من حدوث الحمل بغياب الدورة الشهرية، وإيجابية اختبار الحمل. وتستمر الإفرازات المهبلية طوال فترة الحمل. وتزداد كميتها وتكون أكثر سماكة من المعتاد. لأنها ستساعد على حماية الجنين داخل الرحم من العدوى. لكنها في كل الأحوال لا بد أن تكون بيضاء، وصافية، وعديمة الرائحة.

وكلما تقدم عمر الحمل، كلما زادت كمية الإفرازات المهبلية. وفي الأسبوع الأخير قبل الولادة، قد تحتوي الإفرازات المهبلية على خطوط من المخاط الوردي اللزج الذي يشبه الهلام. وهو ما يطلق عليه “علامة الولادة” أو “نزول السدادة المخاطية” التي كانت تسد عنق الرحم. ونزول هذه السدادة علامة على استعداد الجسم للولادة، وقد يصبح لهذه الإفرازات المهبلية حينها رائحة بسيطة في الأيام القليلة التي تسبق بدء المخاض.

متى نقلق من الإفرازات المهبلية في أثناء الحمل؟

  • إذا كانت لها رائحة كريهة ونفاذة.
  • لونها أخضر أو أصفر.
  • الشعور بحكة في المهبل أو المنطقة المحيطة به.
  • الشعور بألم عند التبول.

فكل هذه العلامات دليل على الإصابة بعدوى في المهبل، وحينها يجب مراجعة الطبيب على الفور، لتلقي العلاج اللازم، قبل وصول العدوى إلى الجنين في الرحم. كما أن نزول دم من المهبل في أي مرحلة من مراحل الحمل أمر يستلزم مراجعة الطبيب على الفور، لتشخيص الحالة.

نصائح لتجنب العدوى المهبلية

  • ارتداء ملابس داخلية قطنية.
  • ارتداء ملابس داخلية فضفاضة تسمح بالتهوية.
  • تجفيف الأعضاء التناسلية برفق بعد السباحة أو الاستحمام أو استخدام المرحاض.
  • تجنب استخدام الصابون أو المعطرات أو الغسولات التجارية بكثرة لتنظيف المنطقة الحساسة.
  • الحرص على إضافة الزبادي والخمائر الطبيعية للنظام الغذائي فهي تعزز تواجد البكتريا النافعة على سطح الجلد وحمايته من العدوى.

اقرأ أيضًا: أقوى علامة تدل على الحمل

تنويه هام

جميع المواد المنشورة في موقعنا لا تعدو كونها مجرد معلومات، ولا يمكن اعتبارها بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التوصية العلاجية المناسبة. على الزوار استشارة أطباء مختصين قبل اتخاذ أي قرار علاجي.

المصدر
HealthlineNHS

أميرة سعيد

إعلامية ومترجمة وأم لطفلين.. مهتمة بشؤون المرأة والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال رعاية الطفل.. مررت بتجربة تأخر الحمل وأرغب في مساعدة كل النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب في عبور الرحلة بسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى