الحقن المجهري

عملية سحب البويضات

عملية سحب البويضات هي إجراء جراحي يستهدف جمع البويضات من مبيض المرأة لتجميدها أو لاستخدامها في عملية الحقن المجهري. وتجرى العملية تحت التخدير الكلي بأقل حد من التدخلات الجراحية، فهي لا تترك خلفها ندوبًا أو جروحًا، ولا تحتاج وقتًا طويلًا للتعافي. وفي التقرير التالي سنتعرف بالتفصيل على عملية سحب البويضات.

عملية سحب البويضات

  • تجرى عادة بعد مدة تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا من البدء في تنشيط المبيض بواسطة الهرمونات، لتحفيزه على إنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة.
  • تستغرق العملية ما بين 15 إلى 30 دقيقة لسحب جميع البويضات التي أنتجها المبيض بعد التنشيط.
  • تتمثل المضاعفات التي يمكن أن تترتب على عملية سحب البويضات في: النزيف والعدوى وتلف الأمعاء أو المثانة. لكنها تحدث بنسبة ضئيلة جدًا بالنظر إلى كون سحب البويضات إجراءً جراحيًا بسيطًا.
  • ترسل البويضات إلى المعمل بعد جمعها للبدء في إجراءات عملية تجميد البويضات أو تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية للزوج.

كيفية سحب البويضات

تبدأ عملية سحب البويضات بإعطاء المريضة جرعة المخدر من قبل طبيب التخدير. يلي ذلك مراقبة عملية سحب البويضات بواسطة الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الحويصلات التي تحوي البويضات لسحبها.

يقوم الطبيب الجراح بتوجيه الإبرة المتصلة بالقسطرة إلى المبيض عبر جدار المهبل، ثم يبدأ في سحب السائل الحويصلي الذي يحوي البويضات، وجمعه في أنابيب اختبار تكتب عليها اسم المريضة.

بعد الانتهاء من سحب البويضات، ستُنقلين إلى غرفة الإفاقة. سيتطلب الأمر نحو 10 دقائق لزوال تأثير المخدر، و30 دقيقة للتعافي قبل السماح لكِ بالعودة إلى المنزل.

سيخبرك أحد أعضاء الفريق الطبي بعدد البويضات التي جرى جمعها خلال عملية سحب البويضات قبل مغادرتك. وقد يصف لكِ الطبيب بعض الأدوية المسكنة للألم لتناولها.

نقل البويضات إلى المعمل

تُنقل البويضات بعد سحبها إلى معمل الأجنة. وتوضع في وسائط مغذية تحاكي بيئة قناة فالوب في الجسم. إذا كان الهدف من سحب البويضات هو تجميدها فسيتم ذلك من خلال خاصية التجميد السريع “التزجيج” وحفظها في خزانات من النيتروجين السائل.

أما إذا كان الهدف هو إخصابها لاستخدامها في الحقن المجهري أو تجميد الأجنة فستُخصب البويضات بالحيوانات المنوية للزوج في غضون أربع ساعات من عملية سحب البويضات، ثم تُراقب تحت المجهر لعدة أيام للتحقق من انقسام الأجنة قبل تجميدها أو نقلها إلى الرحم.

نصائح قبل الخضوع لسحب البويضات

  • ارتدي ملابس مريحة في يوم عملية سحب البويضات لتتمكني من خلعها وارتدائها بسهولة قبل وبعد العملية.
  • احرصي على التواجد في المستشفى أو المركز الطبي قبل ساعة على الأقل من الموعد المحدد تحسبًا لأي موقف أو ظرف طارئ قد يسبب لك التوتر في ذلك اليوم.
  • لا بد من وجود مرافق معكِ سواء كان الزوج أو الأم أو الأخت أو صديقة مقربة ليعيدك إلى المنزل بعد العملية لأنه لن يكون بإمكانك القيادة في ذلك اليوم.
  • ابتعدي عن تناول المنبهات في الليلة السابقة لموعد سحب البويضات حتى لا تتعارض مع المخدر.
  • التزمي بتعليمات الطبيب قبل وبعد السحب.

ماذا بعد سحب البويضات؟

ينصح بالاسترخاء في المنزل والحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة. والتمهل في القيام بالأنشطة التي تتطلب مجهودًا بدنيًا لحين استعادة عافيتك بشكل كامل.

قد تشعرين بألم خفيف في البطن أو المهبل، أو بالانتفاخ أو ببعض التقلصات، أو تلاحظين نزيفًا مهبليًا خفيفًا يستمر ليومين بعد العملية. وكل هذه الأعراض يمكن التغلب عليها من خلال تناول المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية.

سيتحتم عليكِ الاتصال بالطبيب فورًا إذا ما شعرتي بألم شديد أو انتفاخ شديد أو قيء، لاحتمالية تعرضك للإصابة بمتلازمة فرط تنشيط المبيض التي تصيب بعض السيدات نتيجة للأدوية الهرمونية المنشطة للمبيض.

العدد المتوقع سحبه

يختلف العدد المتوقع سحبه من البويضات من امرأة لأخرى، ومن دورة تنشيط لأخرى لنفس المرأة وفقًا لعوامل مختلفة أبرزها السن، ومدى ملائمة البروتوكول العلاجي الذي خضعت له لحالتها، والأسباب الطبية التي استدعت لجوءها لإحدى وسائل الإخصاب المساعد إذا ما كان الهدف من خضوعها لسحب البويضات هو علاج العقم.

ويعتبر الخبراء أن ما يتراوح بين 10 إلى 15 بويضة هو العدد الأمثل لسحبه في كل دورة تنشيط للمرأة. لكنهم يؤكدون في الوقت نفسه أن جودة البويضات أهم من عددها.

وتشير الإحصائيات إلى أن النساء الأقل سنًا من 35 عامًا ينتجن عددًا أكبر من البويضات. كما أن النساء اللواتي يستجبن لعملية تحفيز الإباضة ينتجن عددًا أكبر من ذوات الاستجابة المنخفضة لتنشيط المبيض.

كان ذلك عرضًا لأهم المعلومات المتعلقة بسحب البويضات، ويمكنكِ قراءة المزيد عن طريقة الحقن المجهري عبر الرابط.

تنويه هام

جميع المواد المنشورة في موقعنا لا تعدو كونها مجرد معلومات، ولا يمكن اعتبارها بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التوصية العلاجية المناسبة. على الزوار استشارة أطباء مختصين قبل اتخاذ أي قرار علاجي.

المصدر
Cnyfertility

أميرة سعيد

إعلامية ومترجمة وأم لطفلين.. مهتمة بشؤون المرأة والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال رعاية الطفل.. مررت بتجربة تأخر الحمل وأرغب في مساعدة كل النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب في عبور الرحلة بسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى